إعلان 13

إعلان 13

الخميس، 7 يوليو 2016

ذكاء المأمون

كان عبد لله المأمون يقرأ على الكسائي- والمأمون إذ ذاك صغير- وكان من عادة الكسائي إذا قرأ عليه المأمون يطرق رأسه؛ فإذا غلط المأمون رفع الكسائي رأسه ونظر إليه؛ فيرجع المأمون إلى الصواب، فقرأ المأمون يومًا سورة الصف، فلما قرأ: ﴿يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾ (الصف: ٢) رفع الكسائي رأسه، ونظر المأمون إليه؛ فكرر الآية، فوجد القراءة صحيحة، فمضى على قراءته وانصرف الكسائي، فدخل المأمون على أبيه الرشيد، فقال: يا أمير المؤمنين، إن كنت وعدت الكسائي وعدًا فإنه
يستنجزه منك. قال: إنه كان التمس للقراء شيئًا ووعدته به؛ فهل قال لك شيئًا؟ قال: لا. قال: فما أطلعك على هذا؟ فأخبره بالأمر، فسرَّ من فطنته وحدَّة ذكائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق